بوصلتك لتحقيق أهدافك في ٢٠٢٥ [هام]
وصلنا ٢٠٢٥م، مرورًا بسنوات كانت استثنائية، روتينية، مريبة، قاسية (سميها كيفما شئت)، بالنسبة لي الاستنتاج الوحيد الذي لا زلت أؤمن به وأحث عليه بداية كل سنة هوالتخطيط ورسم الطموحات المستقبلية، إذا أنت أول مره تقرأ مقالاتي في التخطيط فأوصيك أن تقرأ مقالتي في التخطيط بعنوان: كيف تحقق كل أهدافك في ٢٠١٩م، لأن هذا المقال سيكون تكملة لما ذكرته سابقًا، وفي عصر السرعة لا يوجد وقت لإعادة ما تم ذكره.
بدأت مشوار وضع الخطط السنوية منذ ٢٠١٦م، والتزمت على ذلك، ومع ذلك فلا أدعي المثالية لأن هناك الكثير لا زال لم يتحقق من الأهداف والطموحات التي وضعتها، ولكن تحقيق ٣٠٪ إلى ٥٠٪ من هذه الأهداف كفيل بأن يجعلني ألتزم بهذه العادة كونها أساس لتصميم حياة متوازنة ومرنة وتلبي احتياجات الذات وتعزز قيمها، فأنا أدعوك الآن أن تبدأ وتضع خارطة طريق لك أو على الأقل تكون جاهز لتساؤل محتمل: ما هدفك في الحياة؟
التخطيط ليس مجرد كتابة قائمة المهام، بل هو فن يعلمك كيفية استثمار وقتك وطاقتك لتحقيق أقصى استفادة من يومك، في هذه التدوينة، سأشاركك تجربتي في الاستفادة من مهارات التخطيط وكيف استطعت أن استغل وقتي وجهدي بشكل أمثل.
البوصلة
في البداية يجب أن نتفق أنه يجب ان تكون لك بوصلة في حياتك، فلا ينبغي أن تشرق وتغرب تائه في معترك الحياة، لأن التخطيط هو بوصلتك ؛ وذلك من خلال وضع ما تريد أن تصبو إليه، والأهم من ذلك هو أن تضع بوصلة ديناميكية لتحديد أهدافك وقيمك واتجاهاتك في الحياة، فهي بمثابة المنارة التي ترشدك لاتخاذ القرارات الصحيحة وتقلل التشتت لديك.
علاوة على ذلك، ينبغي في مرحلة التخطيط أن تضع أهداف قابلة للتحقيق مع خطة واضحة لآلية انجاز الهدف، فعندما وضعت هدف الاستثمار في العلم والمعرفة من خلال الحصول على شهادة دبلوم التسويق الرقمي CIM عام ٢٠٢٣م وضعت التحديات ونقاط القوة وآلية تحقيق الهدف فكان بالنسبة لي هدف واضح ومحدد وقابل للإنجاز.
المهارات
من أكثر التحديات التي واجهتها في تنفيذ الخطط التي وضعتها في السنوات الأولى هي وجود مهارات التحليل والتجاهل والاستنتاج، التخطيط لوحده غير كافي في ظل الملهيات والمشتتات والفوضى التي نعيشها اليوم، من أجل رفع مستوى التركيز على تحقيق الأهداف والسعي لها بكفاءة ينبغي تعلم مهارات مثل الذكاء العاطفي والتفكير النقدي والتواصل الفعّال، أحرص على تضمين هذه المهارات في خطتي السنوية وأجعل لها أولية في بداية العام لتفتح الطريق لإنجاز الأهداف الأخرى.
“يمكنك قطع شجرة باستخدام مطرقة، لكن هذا يستغرق حوالي 30 يوما. إذا قمت بإستبدال المطرقة بـ فأس، يمكنك قطعها في أقل من 30 دقيقة. الفرق بين 30 يوم و 30 دقيقة هو: المهارات.” جيم رون
التوازن
عندما بدأت في وضع الخطط السنوية كان تركيزي في البداية على تحقيق أهدافي المهنية، كنت أبحث عن ذاتي في بيئة العمل فقط، فكنت مثل كل موظف جديد طموح يكرس ساعات يومه وجهده فقط من أجل العمل، ولكن اليوم أنا في خطتي هناك ثمان جوانب أساسية وكلها لها نفس الأهمية بدون استثناء، “إِنَّ الرِّفقَ لا يَكُونُ في شيءٍ إِلَّا زَانَهُ، وَلا يُنْزَعُ مِنْ شَيءٍ إِلَّا شَانَهُ” صدق رسول الله، التوازن مطلوب بين كل جوانب الحياة؛ لا إفراط ولا تفريط، وأكثر أصحاب الخبرات الطويلة في العمل الذين سألتهم النصيحة كانوا يركزون على أهمية الاهتمام بجوانب الحياة الأخرى كالصحة البدنية والعقلية وبناء علاقات الاجتماعية سليمة والأهم هو استكشاف الذات وفهمها.
كتب مقترحة:
استغلال
يفترض أن يكون هذا المقال مناسب لجيل الألفية وجيل زد (اذا كنت من جيل X فلك كل التقدير والاحترام على تواضعك ومرورك الطيب)، ولكن لربما هذه الفقرة هي موجهه بالتحديد لجيل الألفية، مع التطور المخيف للذكاء الاصطناعي وتطبيقاته، نصيحتي لك بعدم المقاومة واستثناء نفسك منها، كان من ضمن الآراء التي اسمعها من زملائي وأقاربي أن هذه الخطط تكتب في أول السنة ومن ثم تنسى، وكأنها لحظة إدراك عابرة لا تكتمل حتى تعود إلى عشوائياتك، اليوم مع وجود العديد من تطبيقات الذكاء الاصطناعي مثل متوفرة بشكل مجاني وتستطيع أن تعينك بشكل قيم في اعطاءك بعض النصائح والمقترحات والتحليلات حول خططك وأهدافك السنوية، بالإضافة ستكون لك بالمرشد الإلكتروني لبناء العادات وتركيز الاهتمامات وكم أنجزت منها.
تطبيقات الذكاء الإصطناعي:
الخاتمة
من خلال التخطيط، اكتسبت القدرة على إدارة وقتي وطاقتي بشكل أفضل، وتحسين جودة حياتي بشكل عام، التخطيط يساعدك على التركيز على ما هو مهم، ويمنحك الشعور بالإنجاز والتقدم، لا تتردد في تجربة وضع خطوة سنوية لك، وستدهشك النتائج التي ستحصل عليها بإذن لله.
أشاركك اليوم تجربتي وبعض النصائح -مهمة لي ولك- على أمل أن تكون مصدر إلهام لك، إذا كانت لديك أي أسئلة أو تريد مشاركة تجاربك، فلا تتردد في ترك تعليق وإن شاء الله نفيد ونستفيد من تجارب بعض.
مقالة ومنشورة رائعة جدا.. بالفعل وهناك فوائد كثيره كذلك منها اهمية إدارة الوقت بالذكاء الاصطناعي في زيادة الإنتاجية وتقليل هدر الوقت وتحسين التوازن بين العمل والحياة.
لا فض فوك أخي حمود، أدوات الذكاء الاصطناعي أصبحت مهمة جدا ويجب الاستفادة منها